( 969 ) [ ص: 401 ] حدثنا ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا كامل بن طلحة الجحدري ، حدثني ابن لهيعة ، عن عمارة بن غزية ، قال : عامر الشعبي فقربت إلي تمرا ، فقلت : إن هذا لطيب ، فقالت : من أنت ؟ فقلت : عامر ، فقالت : فاطمة بنت قيس ، فقلت : نعم ، فقلت : حدثيني حديثا سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : قام يوما على المنبر فاجتمع الناس فقال : " يا أيها الناس ، إنه لم يأتني خبر من عدوكم ، ولكن حدثني الشعبي أن نفرا من قومه ركبوا البحر فعصفت الريح فأضافتهم إلى جزيرة ، فنزلوا فإذا هم بدابة تجر شعرها ، فقلنا : من أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، والدساسة ، قالت : انطلقوا إلى ذاك الدير فإن ثم الخبر ، وإذ دير قريب قالوا : فانطلقنا فإذا الدجال ، فقال : من أنتم ؟ فقالوا : من أمة تميم الداري محمد صلى الله عليه وسلم ففرح ، وقال : أوقد بعث محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ثم سألهم عن عين زغر ، وطبرية ، وعن نخلات بيسان ، ثم شال إحدى رجليه فإذا هما مقيدتان فقال : مكة ، والمدينة " . لو قد أطلقت هذه لوطأت الأرض بها إلا دخلت على