حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ملوك الأرض
23 - حدثنا ، ثنا هاشم بن مرثد الطبراني محمد بن إسماعيل بن عياش ، عن أبيه ، حدثني إسماعيل بن عياش محمد بن إسحاق ، عن ، عن محمد بن مسلم الزهري ، عن عروة بن الزبير قال : المسور بن مخرمة ولا تختلفوا كما اختلفت [ ص: 233 ] الحواريون على إن الله بعثني رحمة للناس كافة ، فأدوا عني رحمكم الله ، عيسى - عليه السلام - ، فإنه دعاهم إلى مثل ما دعوتكم إليه ، فأما من قرب مكانه فإنه أجاب وسلم ، وأما من بعد مكانه فكرهه ، فشكى عيسى ابن مريم ذلك إلى الله - عز وجل - ، فأصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين وجه ، فقال لهم عيسى : " هذا أمر قد عزم الله لكم عليه فامضوا فافعلوا " فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : نحن يا رسول الله نؤدي عنك ، ابعث بنا حيث شئت ، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عبد الله بن حذافة السهمي وبعث كسرى ، سليط بن عمرو إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة ، وبعث إلى العلاء بن الحضرمي المنذر بن ساوى صاحب هجر ، وبعث إلى عمرو بن العاص جيفر وعياذ ابني جنلدي ملكي عمان ، وبعث إلى دحية بن خليفة الكلبي قيصر ، وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني ، وبعث إلى عمرو بن أمية الضمري فرجعوا جميعا قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - غير النجاشي ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي وهو عمرو بن العاص ، بالبحرين " . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقال : "