ما أسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 5350 - حدثنا سعد بن معاذ ، ثنا علي بن عبد العزيز عبد الله بن رجاء ، أنا إسرائيل ، [ ص: 14 ] عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن قال : عبد الله بن مسعود سعد بن معاذ معتمرا ، فنزل على أبي صفوان أمية بن خلف ، وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد ، فقال أمية لسعد : انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت ، وبينا سعد يطوف بالكعبة آمنا ، أتاه أبو جهل ، فقال : من هذا الذي يطوف بالكعبة آمنا ؟ فقال سعد : أنا سعد ، فقال أبو جهل : تطوف بالبيت آمنا ، وقد آويتم محمدا وأصحابه ؟ فكان بينهما ، حتى قال أمية لسعد : لا ترفع صوتك على أبي الحكم ، فإنه سيد أهل الوادي ، فقال له سعد : والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت ، لأقطعن عليك متجرك إلى الشام ، فجعل أمية يقول لسعد : لا ترفع صوتك على أبي الحكم يمسكه ، فغضب سعد وقال : دعنا منك ، " فإني سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يزعم أنه قاتلك " ، قال : إياي ؟ قال : نعم ، قال : والله ما يكذب محمد . فلما خرجوا ، رجع إلى امرأته ، فقال : أما علمت ما قال أخي اليثربي ، فأخبرها ، فقالت امرأة أمية : ما يدعنا محمد ، فلما جاء الصريخ ، وخرجوا إلى بدر ، قالت له : أما تذكر ما قال لك أخوك اليثربي ، فأراد أن لا يخرج ، فقال أبو جهل : إنك من أشراف أهل الوادي ، فسر معنا يوما أو يومين ، فسار معهم فقتله الله . انطلق