[ ص: 172 ] 6731 - حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي ، ثنا ، ثنا محمد بن المثنى أبو موسى ، ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد ، حدثني ابن جريج عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ، أن ، حدثه ، وكان يتيما في حجر عبد الله بن محيريز فجهزه إلى أبي محذورة الشام قال : فقلت لأبي محذورة : إني خارج إلى الشام ، فأخشى أن أسأل عن تأذينك ، فأخبرني أن أبا محذورة أخبره قال : " فقمت ، ولا شيء أكره إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا مما يأمرني به ، فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فألقى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم التأذين هو بنفسه ، فقال : قل : " الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن فقم فأذن بالصلاة محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله " ، ثم قال لي : " ارجع فمد من صوتك ، فقل : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله " ، ثم دعاني حين قضيت التأذين ، فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ، ثم وضع يده على ناصية ، ثم أمرها على وجهه من بين يديه ، ثم على كبده ، ثم بلغت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم صرة أبي محذورة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بارك الله فيك ، وبارك عليك " قلت : يا رسول الله ، مرني بالتأذين أبي محذورة بمكة ، قال : " قد فعلت " وذهب كل شيء كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في [ ص: 173 ] قلبي من كراهية ، وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم . خرجت في نفر ، وكنا ببعض الطريق ، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعنا صوت المؤذن ونحن عنده ، فصرخنا نحكيه ليسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت ، فأرسل إلينا ، فوقفنا بين يديه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع ؟ " فأشار القوم كلهم إلي ، وصدقوا ، فأرسلهم كلهم وحبسني ، قال : "