الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

المعجم الأوسط

الطبراني - أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب

صفحة

جزء

2109 حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال : حدثنا عبد الصمد بن النعمان قال : حدثنا المنهال بن خليفة ، عن الأزرق بن قيس قال : صلى لنا إمام يكنى أبا رمثة في مصلانا العصر ، ومعنا رجل شهد تكبيرة الأولى ، فلما انصرف أبو رمثة قام الرجل يشفع ، فنظر إليه أبو رمثة ، فقال : صليت هذه الصلاة ، أو مثل هذه الصلاة ، مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكان أبو بكر وعمر يقدمان في الصلاة ، وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة ، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم سلم عن يمين ويسار ، حتى رأيت وضح خديه ، ثم انفتل كانفتال أبي رمثة ، يعني : نفسه ، فاستقبل القوم ، فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى يشفع ، فقام إليه عمر ، فأخذ بمنكبه ، فلهزه ، ثم قال : اجلس ، فإنه لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن لصلاتهم فصل ، فرفع [ ص: 58 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - بصره إليه فقال : " أصاب الله بك يا ابن الخطاب " .

لا يروى هذا الحديث عن أبي رمثة إلا بهذا الإسناد ، تفرد به المنهال " .

2109 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : صَلَّى لَنَا إِمَامٌ يُكْنَى أَبَا رِمْثَةَ فِي مُصَلَّانَا الْعَصْرَ ، وَمَعَنَا رَجُلٌ شَهِدَ تَكْبِيرَةَ الْأُولَى ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَبُو رِمْثَةَ قَامَ الرَّجُلُ يَشْفَعُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ أَبُو رِمْثَةَ ، فَقَالَ : صَلَّيْتُ هَذِهِ الصَّلَاةَ ، أَوْ مِثْلَ هَذِهِ الصَّلَاةِ ، مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يُقَدَّمَانِ فِي الصَّلَاةِ ، وَكَانَ رَجُلٌ قَدْ شَهِدَ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى مِنَ الصَّلَاةِ ، فَصَلَّى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ سَلّمَ عَنْ يَمِينٍ وَيَسَارٍ ، حَتَّى رَأَيْتُ وَضَحَ خَدَّيْهِ ، ثُمَّ انْفَتَلَ كَانْفِتَالِ أَبِي رِمْثَةَ ، يَعْنِي : نَفْسَهُ ، فَاسْتَقْبَلَ الْقَوْمَ ، فَقَامَ الرَّجُلُ الَّذِي أَدْرَكَ مَعَهُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى يَشْفَعُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ ، فَأَخَذَ بِمَنْكِبِهِ ، فَلَهَزَهُ ، ثُمَّ قَالَ : اجْلِسْ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُهْلِكْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِصَلَاتِهِمْ فَصْلٌ ، فَرَفَعَ [ ص: 58 ] النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَصَرَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ : " أَصَابَ اللَّهُ بِكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ " .

لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي رِمْثَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ الْمِنْهَالُ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث