38 حدثنا أحمد بن محمد قال : حدثني أبي ، عن أبيه قال : حدثني داود بن عيسى الكوفي ، عن قال : حدثني منصور بن المعتمر . علي بن عبد الله بن عباس
قال : حدثني أبي ، . قال : " ابن عم رسول الله ؟ " قلت : ابن عم رسول الله . قال : " مرحبا بابن عم رسول الله ، ما جاء بك ؟ " فقلت : بعثني أبي بكذا وكذا . قال : " الساعة جئت ؟ " فقلت : لا . فقال : " إذ لم تنصرف إلى ساعتك هذه فلست منصرفا " . فدخل منزله ، ودخلت معه . فقلت : ابن عباس ، ثم استيقظ فرمى ببصره إلى السماء وتلا هذه الآيات التي في سورة آل عمران : لأنظرن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة ، فنام حتى سمعت غطيطه إن في خلق السماوات والأرض الآيات الخمس ، حتى انتهى إلى إنك لا تخلف الميعاد . ثم قال : " اللهم اجعل في سمعي نورا ، وفي بصري نورا ، ومن فوقي نورا ، ومن تحتي نورا ، وعن يميني نورا ، وعن شمالي نورا ، واجعل لي عندك نورا " وإلى جانبه مخضب من برام مطبو عليه سواك ، فاستن ، ثم توضأ ، ثم ركع ركعتين ، ثم عاد فنام أيضا حتى سمعت غطيطه ، ثم استيقظ فتلا الآيات ودعا بالدعوة ، ثم استن ، ثم توضأ ثم ركع ركعتين ، ثم نام حتى سمعت غطيطه ، ثم استيقظ فتلا الآيات ، ثم دعا بالدعوة ، ثم استن ، ثم توضأ ، ثم ركع ركعتين ، ثم نام [ ص: 55 ] حتى سمعت غطيطه ، ثم استيقظ فتلا الآيات ودعا بالدعوة ، ثم استن ، ثم توضأ ، ثم صلى صلاة عرفت أنه يوتر فيها ، ثم قال : " أنام الغلام ؟ " فقلت : لا . فقمت فتوضأت ، ثم أقبلت فجئت إلى ركنه الأيسر ، فأخذ بأصبعيه في أذني ، فأدارني حتى أقامني إلى ركنه الأيمن ، ثم ركع ركعتي الفجر ، ثم خرج إلى الصلاة " . أن أباه ، بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة قال : فوجدته جالسا مع أصحابه في المسجد ، فلم أستطع أن أكلمه ، فلما صلى المغرب ، قام يركع حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء ، وثاب الناس ، ثم صلى الصلاة ، فقام يركع حتى انصرف من بقي في المسجد ، ثم [ ص: 54 ] انصرف إلى منزله ، وتبعته ، فلما سمع حسي قال : " من هذا ؟ " والتفت إلي فقلت :