470 حدثنا قال : حدثنا أحمد بن خليد قال : حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع ، عن معاوية بن سلام زيد بن سلام ، أنه سمع أبا سلام ، يقول : حدثني . أبو أسماء الرحبي
، مولى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قال : كنت قائما عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فجاء حبر من أحبار ثوبان اليهود ، فقال : السلام عليك يا محمد ، فدفعته دفعة كاد يسقط منها ، فقلت له : أولا تقول : يا رسول الله ؟ فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله . فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " محمد الذي سماني به أهلي " ، فقال اليهودي : جئت أسألك ، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ينفعك شيء إن حدثتك ؟ " قال : أسمع بأذني ، فنكت بعود كان معه ، فقال : " سل " . فقال اليهودي : أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " هم في الظلمة دون الجسر " . قال : فمن أول الناس إجازة ؟ قال : " فقراء المهاجرين " ، فقال اليهودي : فما تحيتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال : " زيادة كبد [ ص: 291 ] الحوت " . قال : فما غداؤهم على إثرها ؟ قال : " ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها " . قال : فما شرابهم عليه ؟ قال : " من عين تسمى سلسبيلا " . قال : صدقت . قال : وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض ، إلا نبي ، أو رجل ، أو رجلان . قال : " ينفعك إن حدثتك ؟ " قال : أسمع بأذني . قال : جئت أسألك عن الولد . فقال : " ماء الرجل أبيض ، وماء المرأة أصفر ، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة ، أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل ، آنثا بإذن الله " . فقال اليهودي : لقد صدقت ، وإنك نبي ، ثم انصرف ، فذهب . فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " لقد سألني عما سألني عنه ، وما لي علم بشيء منه ، حتى أتاني الله به " . إن اسمي أن
لا يروى هذا الحديث بهذا التمام عن إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : ثوبان معاوية بن سلام .