7615 حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن شاذان ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا مجاشع بن عمرو ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن عقيل بن خالد ، [ ص: 301 ] عن ابن شهاب قال : أنس بن مالك ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب ، وهل أتاك حديث الغاشية . فلما قضى صلاته استقبل القوم بوجهه ، وقلب رداءه ، ثم جثا على ركبتيه ، ورفع يديه ، وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي ، ثم قال : " اللهم اسقنا ، وأغثنا ، اللهم اسقنا غيثا مغيثا ، رحبا ، ربيعا ، وجدا ، غدقا ، طبقا ، مغدقا ، هنيئا ، مريئا ، مريعا ، مربعا وابلا ، شاملا ، مسبلا ، مجللا ، دائما دررا ، نافعا غير ضار ، عاجلا غير رائث ، غيثا ، اللهم تحيي به البلاد ، وتغيث به العباد ، وتجعله بلاغا للحاضر منا والباد ، اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها ، وأنزل في أرضنا سكنها ، اللهم أنزل علينا [ ص: 302 ] من السماء ماء طهورا ، فأحي به بلدة ميتة ، وأسقه مما خلقت لنا أنعاما وأناسي كثيرا " . قال : فما برحوا حتى أقبل قزع من السحاب ، فالتأم بعضه إلى بعض ، ثم مطرت عليهم سبعة أيام ولياليهن ، لا تقلع عن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين والاستسقاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب ، وسبح اسم ربك الأعلى المدينة ، فأتاه المسلمون فقالوا : يا رسول الله ، قد غرقت الأرض ، وتهدمت البيوت ، وانقطعت السبل ، فادع الله لنا أن يصرفها عنا قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو على المنبر حتى بدت نواجذه تعجبا لسرعة ملالة بني آدم ، ثم قال ، " اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على رءوس الظراب ، ومنابت الشجر ، وبطون الأودية ، وظهور الآكام " قال : فتصدعت عن المدينة ، وكانت في مثل الترس تمطر مراعيها ولا تقطر فيها قطرة " محل الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتاه المسلمون ، فقالوا : يا رسول الله ، قحط المطر ، ويبس الشجر ، وهلكت المواشي ، وأسنت الناس ، فاستسق لنا ربك . فقال : " إذا كان يوم كذا وكذا فاخرجوا واخرجوا معكم بصدقات " فلما كان ذلك اليوم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ، يمشي ويمشون ، عليهم السكينة والوقار حتى أتوا المصلى ، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة .
لم يرو هذا الحديث عن إلا الزهري عقيل ، ولا عن عقيل إلا ، ولا عن ابن لهيعة إلا ابن لهيعة مجاشع بن عمرو ، تفرد به : شاذان " .