9444 حدثنا يعقوب بن إسحاق بن الزبير ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد أبو عبد الرحمن الأذرمي ، قال : حدثنا [ ص: 204 ] هشيم ، عن حميد ، عن أنس ، بني عامر بن صعصعة يا رسول الله قال : " هل تدري لم وهبت لك الذهب ؟ " قال : للرحم بيننا وبينك يا رسول الله ، فقال : " ، ولكن وهبت لك الذهب لحسن ثنائك على الله عز وجل " إن للرحم حقا . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بأعرابي وهو يدعو في صلاته ، وهو يقول : يا من لا تراه العيون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا يصفه الواصفون ، ولا تغيره الحوادث ، ولا يخشى الدوائر ، يعلم مثاقيل الجبال ، ومكاييل البحار ، وعدد قطر الأمطار ، وعدد ورق الأشجار ، وعدد ما أظلم عليه الليل ، وأشرق عليه النهار ، لا تواري منه سماء سماء ، ولا أرض أرضا ، ولا بحر ما في قعره ، ولا جبل ما في وعره ، اجعل خير عمري آخره ، وخير عملي خواتمه ، وخير أيامى يوم ألقاك فيه ، فوكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأعرابي رجلا ، فقال : " إذا صلى فائتني به " فلما صلى أتاه ، وقد كان أهدي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب من بعض المعادن ، فلما أتاه الأعرابي وهب له الذهب ، وقال : " ممن أنت يا أعرابي ؟ " قال : من
لم يرو هذا الحديث عن حميد إلا هشيم ، تفرد به الأذرمي .