[ ص: 333 ] 27 - باب ونسخ ذلك الاستغفار لموتى المشركين ،
أخبرنا أبو الفرج عبد الحميد بن إسماعيل بن أحمد الصوفي ، أخبرنا أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله ، أبو طاهر الحسين بن علي ، أخبرنا أحمد بن محمد الدينوري ، أخبرنا أخبرنا أحمد بن شعيب ، محمد بن عبد الأعلى ، حدثنا محمد وهو أبو ثور ، عن معمر ، عن عن الزهري ، عن أبيه ؛ قال : سعيد بن المسيب ، أبا طالب الوفاة ، جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد عنده أبا جهل ، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عم ، قل : لا إله إلا الله ، كلمة أشهد لك بها عند الله . فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب ، أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرضها عليه ويعيد له تلك المقالة ، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب . وأبى أن يقول : لا إله إلا الله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك . فأنزل الله - عز وجل - : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ) . وأنزل الله تعالى في أبي طالب ، فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) لما حضرت
هذا حديث ثابت مخرج في الصحيح ، وفيه حجة لمن يذهب إلى جواز نسخ السنة بالكتاب .