[ ص: 525 ] نسخ ذلك
أخبرنا أبو الفرج عبد الحميد بن إسماعيل ، أخبرنا أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله ، الحسين بن علي ، أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ ، أخبرنا أخبرنا أحمد بن شعيب ، محمد بن معمر ، حدثنا أبو عاصم ، عن المعمر بن زياد ، حدثنا نافع ، عن : ابن عمر ، فلا ندري ما فعل ، ثم أمر بخاتم فضة ، فأمر أن ينقش فيه : لبس خاتما من ذهب ثلاثة أيام ، فلما رآه أصحابه فشت خواتم الذهب ، فرمى به محمد رسول الله ، وكان في يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى مات ، وفي يد أبي بكر حتى مات ، وفي يد عمر حتى مات ، وفي يد عثمان ست سنين من عمله ، فلما كثرت عليه دفعه إلى رجل من الأنصار فكان يختم به ، فخرج الأنصاري إلى قليب لعثمان فسقط ، فالتمس فلم يجد ، فأمر بخاتم مثله ، ونقش فيه : محمد رسول الله . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قرأت على أخبرك ابن أبي عيسى الحافظ ، أخبرنا الحسن بن أحمد أبو علي ، أبو نعيم ، أخبرنا أخبرنا أبو أحمد العبدي ، عبد الله بن محمد ، أخبرنا إسحاق ، أخبرنا حدثنا محمد بن بشر ، عبيد الله ، عن نافع ، عن قال : ابن عمر ، ، فأدخله في يده ، ثم كان في يد اتخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتما من ورق أبي بكر ، ثم كان في يد عمر ، ثم كان في يد عثمان حتى هلك منه في بئر أريس اتخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتما من ذهب وجعل فصه مما يلي بطن كفه ، فاتخذ الناس الخواتيم ، فألقاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : لا ألبسه أبدا . قال : ثم
[ ص: 526 ] أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد ، أخبرنا عبد الرحيم بن عبد الكريم الإمام ، أبو الحسين التاجر ، أخبرنا أبو أحمد النيسابوري ، أخبرنا أبو إسحاق الفقيه ، أخبرنا مسلم ، حدثنا قتيبة ، حدثنا الليث ، عن نافع ، عن عبد الله : . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اصطنع خاتما من ذهب ، وكان يجعل فصه إلى باطن كفه إذا لبسه ، فصنع الناس ، ثم إنه جلس على المنبر فنزعه ، وقال : إني كنت ألبس هذا الخاتم وأجعل فصه من داخل ، فرمى به ، ثم قال : والله لا ألبسه أبدا . فنبذ الناس خواتيمهم
هذا حديث صحيح ثابت وله طرق في الصحاح ، أخرجاه في كتابيهما من عدة طرق ، وحديث البراء إسناده ليس بذاك ، وإن صح فهو منسوخ بهذه الأحاديث الثابتة .
وأما استعمال البراء الخاتم بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولبسه يدل على أنه لم يبلغه النهي ، وكذلك العذر عن طلحة وسعد وصهيب ، في لبسهم خواتيم الذهب ، والله أعلم بالصواب ، وإليه المرجع والمآب .