الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : القول في ألفاظ التعزية

                                                                                                                                            فأما ألفاظ التعزية ، فإن كان المعزى مسلما على مسلم قال : أعظم الله أجرك وأحسن عزاك ، وغفر لميتك . وإن كان المعزى كافرا على كافر قال : أخلف الله عليك ، ولا نقص عددك ، ولم يذكر الميت بخير ولا شر ، أما الخير فإنه ليس من أهله ، وأما الشر : فلقوله صلى الله عليه وسلم عد عن ذي قبر ، ولأنه يؤذي الحي .

                                                                                                                                            [ ص: 66 ] روي أن الناس كانوا يسبون أبا جهل بحضرة ابنه عكرمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الموتى لتؤذوا به الأحياء " .

                                                                                                                                            وإن كان المعزى مسلما على كافر قال : أعظم الله أجرك ، وأحسن عزاك ، وأخلف عليك ، وإن كان المعزى كافرا على مسلم قال : أخلف الله عليك ولا نقص عددك وغفر لميتك .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية