الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا ثبت أن المبيت بها نسك ، فإن بات بها وخرج منها بعد طلوع الفجر أجزأه ، وإن خرج منها قبل الفجر وبعد نصف الليل أجزأه ، ولا دم عليه .

                                                                                                                                            وقال أبو حنيفة : لا يجزئه وعليه دم ، لرواية ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من ترك نسكا فعليه دم .

                                                                                                                                            ودليلنا ما روي أن ابن عباس قال : كنت فيمن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ضعفه أهله من مزدلفة إلى منى بليل ، وأمر أم سلمة أن تعجل الإفاضة . ومعلوم أن خروجها من مزدلفة قبل الفجر ، وروي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كانت سودة امرأة بطيئة ، فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تفيض من المزدلفة بليل فأذن لهـا ، وهذا نص ، وليس في الخبر دليل ؛ لأنه قد أدى النسك .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية