الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فلو ساقاه على نخلة عشر سنين على أن له ثمرة سنة منها لم يجز سواء عين السنة ، أو لم يعينها ؛ لأنه إن لم يعينها كانت مجهولة ، وإن عينها فقد شرط جمع الثمرة فيها . ولو جعل له نصف الثمرة في سنة من السنين العشرة إن لم يعينها بطلت المساقاة للجهل بها وإن عينها نظر ، فإن كانت غير السنة الأخيرة بطلت المساقاة ؛ لأنه قد شرط عليه بعد حقه من الثمرة عملا لا يستحق عليه عوضا ، وإن كانت السنة الأخيرة ففي صحة المساقاة وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : أنها صحيحة كما يصح أن يعمل في جميع السنة ، وإن كانت الثمرة في بعضها .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : أنها باطلة ؛ لأنه يعمل فيها مدة تثمر فيها ، ولا يستحق شيئا من ثمرها وبهذا المعنى خالف السنة الواحدة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية