الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما قول الشافعي : " وأحب أن لا يجعل مؤذن الجماعة إلا عدلا ثقة " ففيه ثلاثة تأويلات :

                                                                                                                                            أحدها : أنه تأكيد ، لأن العدل لا يكون إلا ثقة ، وليس التأكيد متكررا ، كما تقول صدق وبر

                                                                                                                                            والثاني : أن معناه إلا عدلا إن كان حرا ثقة إن كان عبدا ، لأن العبد لا يوصف بالعدالة ، وإنما يوصف بالثقة والأمانة .

                                                                                                                                            والثالث : أنه أراد إلا عدلا - يعني - في دينه ثقة - يعني - في علمه بمواقيت الصلاة

                                                                                                                                            وأما قوله : لإشرافه على الناس ففيه تأويلان :

                                                                                                                                            أحدهما : لإشرافه على عورات الناس عند صعود المنارة

                                                                                                                                            والثاني : لإشرافه على مواقيت الصلوات ، ورجوع الناس إلى قوله فيها ، وقد أشار إلى التأويل الأول في القديم ، ويجوز أن يكون أرادهما جميعا

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية