الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : القول في فعل النافلة قاعدا

                                                                                                                                            فأما صلاة النافلة قاعدا مع القدرة على القيام فجائز ، ولو صلاها قائما فكان أولى ، ولو صلاها قائما مضطجعا من غير مرض ، ولا سفر جاز : لقوله صلى الله عليه وسلم : صلاة القاعد في الأجر على النصف من صلاة القائم ، وهذا وارد في النفل مع القدرة على القيام دون الفرض لأمرين : أحدهما : أن الفرض لا يجوز فعله قاعدا مع القدرة على القيام .

                                                                                                                                            والثاني : أن العاجز عن القيام في الفرض والنفل إذا صلى قاعدا حسب طاقته كان كالمصلي قاعدا في التمام والأجر ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ما من أحد يعمل في صحته عملا فعجز عنه عند مرضه إلا وكل الله عز وجل به ملكا يكتب له ثواب ما ترك مما عجز عنه ، فعلم أن المراد بالخبر المتقدم النوافل مع القدرة على القيام .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية