الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذا ادعى المجني عليه صمم إحدى أذنيه سدت سميعته بما يمنع وصول الصوت فيها ، وأطلقت ذات الجناية ، وأزعج في غفلاته بالأصوات الهائلة ، فإن انزعج بها كان سمعه باقيا بظاهر الأمارة ، فيكون القول في بقائه قول الجاني مع يمينه ، فإن لم ينزعج بها كان سمعها ذاهبا بظاهر الأمارة ، فيكون القول في ذهابه قول المجني عليه مع يمينه ، ويكون على الجاني نصف الدية ، لأنه قد أذهب بصمها نصف منفعة ، فإن قيل : فقد تسمع الأخرى ما كان يدركه بها .

                                                                                                                                            قيل : لا يمنع ذلك من الاستحقاق للدية وإن كان الإدراك باقيا ، كما لو أذهب ضوء إحدى عينيه لزمه ديتها وإن كان يدرك بالباقية ما كان يدركه بهما .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية