فصل : فإن فهو من الباطن الذي لا يعرف إلا من جهته كالشم والسمع ، فيكون القول فيه قول المجني عليه مع يمينه بعد الاستظهار عليه في غفلاته بأن يمزج بحلو طعامه مرا وبعذبه ملحا وهو لا يعلم فإن استمر على تناولها ولم توجد منه أمارات كراهتها دل على صدقه ، وأحلف على ذهاب ذوقه ، وإن كرهها وظهرت منه أمارات كراهتها صار الظاهر عليه لا معه ، فيصير القول قول الجاني مع يمينه على بقاء ذوقه كما قلنا في ذهاب الشم والسمع والله أعلم . ادعى المجني عليه ذهاب ذوقه وأنكره الجاني