[ سرية زيد بن حارثة إلى العيص ]
ثم بعث زيد بن حارثة في جمادى الأولى في مائة وسبعين راكبا : ليعترضوا عيرا سرية لقريش وردت من الشام فيها فضة كثيرة لصفوان بن أمية ، وأموال ، فظفر بها وأسر ناسا فيها منهم : أبو العاص بن الربيع ، وقدم به المدينة فاستجار - صلى الله عليه وسلم - وكانت زوجته ، فخرجت بعد إجارته ، ونادت في المسجد بعد صلاة الصبح : أني قد أجرت بزينب بنت رسول الله أبا العاص بن الربيع ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ما علمت بشيء من هذا ، وقد أجرنا من أجرت ، ورد عليه ما أخذ منه ، وعاد إلى مكة حتى رد على الناس أموالهم ، ورجع إلى المدينة مسلما .