الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ سرية أم قرفة ]

                                                                                                                                            ثم بعث سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة بناحية وادي القرى على سبع ليال من المدينة في شهر رمضان .

                                                                                                                                            وسببه أن زيد بن حارثة خرج في تجارة إلى الشام ، ومعه بضائع لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج عليه ناس من فزارة ، فضربوه ، وأخذوا ما كان معه ، فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبره بما كان ، فبعثه إليهم فأحاط بالحاضر ، وأخذوا أم قرفة ، وهي فاطمة بنت ربيعة ، وبنتها جارية بنت مالك بن حذيفة بن بدر .

                                                                                                                                            وأما أم قرفة فقتلها قيس بن المسخر قتلا عنيفا ، ربط رجليها بحبل بين بعيرين حتى قطعاها ، وأما جارية فأخذها سلمة بن الأكوع ، فوهبها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووهبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحزن بن أبي وهب ، وقدم زيد فقرع باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام إليه عريانا يجر ثوبه حتى اعتنقه ، وقبله ، وسأله عن خبره ، فأخبره بظفره .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية