الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : [ وفاة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ]

                                                                                                                                            في موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان الله تعالى قد أنذر رسوله - صلى الله عليه وسلم - بموته حين أنزل عليه : إذا جاء نصر الله والفتح فقال : نعيت إلي نفسي ، فحج حجة الوداع ، وقال فيها ما قال ، وكان ينزل عليه جبريل - عليه السلام - كل سنة مرة في شهر رمضان : فيعرض عليه القرآن مرة واحدة ، ويعتكف العشر الأواخر ، فلما كان في سنة موته عرض عليه جبريل القرآن مرتين ، فقال : لا أظن إلا قد حضر : فاعتكف العشر الأوسط والعشر الأواخر ، فكان هذا نذيرا بموته ، ثم أمر بالخروج إلى البقيع : ليستغفر لأهله وللشهداء ، ويصلي عليهم : ليكون توديعا للأموات قبل الأحياء ، فخرج إليهم فقال : السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، أنتم لنا فرط ، أتانا وإياكم ما توعدون ، وإنا بكم لاحقون اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم ، فكان هذا نذيرا آخر بموته .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية