الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإن تحققت الجماعة المقاتلة لمثلي عدوهم أنهم إن صابروهم هلكوا ، ففي جواز هزيمتهم منهم غير متحرفين لقتال أو متحيزين إلى فئة وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : يجوز لهم أن ينهزموا لقول الله تعالى : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة [ البقرة : 195 ] .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : لا يجوز لهم أن ينهزموا : لأن في التعرض للجهاد أن يكون قاتلا أو مقتولا : لأنهم يقدرون على استدراك المأثم في هزيمتهم أن ينووا التحرف لقتال ، أو التحيز إلى فئة ، والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية