فصل : فإن على قولين : نسي الإمام تكبيرات العيدين حتى أخذ في القراءة فهل يعود إلى التكبير أم لا ؟
أحدهما : وهو القديم وبه قال مالك يعود فيكبر ؛ لأن القيام محل للتكبير ، فإذا ذكره في محله فعليه الإتيان به ، فعلى هذا إن ذكر ذلك قبل فراغه من الفاتحة فعاد إلى التكبير فعليه أن يستأنف الفاتحة بعد التكبير وليس له البناء على ما مضى ، لقطعه ذلك بأخذه في التكبير ، وإن ذكر بعد القراءة فالمستحب له أن يعيد القراءة بعد التكبير ، فإن لم يفعل أجزأه .
والقول الثاني : وهو الجديد وبه قال أبو حنيفة : يمضي في القراءة ولا يعود إلى التكبير ؛ لأنه هيئة والهيئات لا تقضى بعد فواتها ولا سجود للسهو فيها .