الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإن نسي الإمام تكبيرات العيدين حتى أخذ في القراءة فهل يعود إلى التكبير أم لا ؟ على قولين :

                                                                                                                                            أحدهما : وهو القديم وبه قال مالك يعود فيكبر ؛ لأن القيام محل للتكبير ، فإذا ذكره في محله فعليه الإتيان به ، فعلى هذا إن ذكر ذلك قبل فراغه من الفاتحة فعاد إلى التكبير فعليه أن يستأنف الفاتحة بعد التكبير وليس له البناء على ما مضى ، لقطعه ذلك بأخذه في التكبير ، وإن ذكر بعد القراءة فالمستحب له أن يعيد القراءة بعد التكبير ، فإن لم يفعل أجزأه .

                                                                                                                                            والقول الثاني : وهو الجديد وبه قال أبو حنيفة : يمضي في القراءة ولا يعود إلى التكبير ؛ لأنه هيئة والهيئات لا تقضى بعد فواتها ولا سجود للسهو فيها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية