الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما الحالة الثالثة : وهو أن تكون الدار في يدي المشتريين فقد تساويا في اليد والبينة ، ولم يترجح أحدهما على الآخر في يد ولا بينة ، فإن لم يترجح يد أحدهما لم يترجح أيديهما ، وصارت بينتاهما متعارضتين ، فيكون تعارضهما محمولا على الأقاويل الثلاثة في إسقاطها والإقراع بينهما ، أو استعمالها ، وإن رجحتا يد أحدهما رجحتا أيديهما ، وصار لكل واحد منهما بينة داخل في النصف الذي في يده ، وبينة خارج في النصف الذي بيد صاحبه ، فيجعل ابتياع الدار بينهما نصفين ، وهل يحلف لصاحبه أم لا ؟ على قولين ويرجع كل واحد منهما على البائع بنصف الثمن ، وكان خيار كل واحد منهما على ما ذكرناه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية