الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذا جعل ولد المدبرة ، وحملها تبعا لها في التدبير جاز أن يرجع في تدبير الولد والحمل كما جاز أن يرجع في تدبيرها ، فإن قال السيد لها وهي حامل : كلما ولدت ولدا فقد رجعت في تدبيره ، لم يصح رجوعه لعلتين :

                                                                                                                                            إحداهما : أنه قبل خلقه ليس بمدبر .

                                                                                                                                            والثانية : أنه رجوع معلق بصفة ولو قال لها وهي حامل : قد رجعت في تدبير حملك ، صح لأنه لما صح تدبيره حملا صح الرجوع فيه حملا ، ولو قال : إذا ولدته فقد رجعت في تدبيره لم يصح الرجوع وكان على التدبير إذا ولد ؛ لأنه رجوع معلق بصفة ، وتعليقه بالصفات لا يصح .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية