[ ص: 245 ] باب السلم .
قال
الأزهري :
nindex.php?page=treesubj&link=4949السلم والسلف واحد ، يقال : سلم وأسلم وسلف وأسلف بمعنى واحد ، هذا قول جميع أهل اللغة ، إلا أن السلف يكون قرضا أيضا .
وحده
nindex.php?page=treesubj&link=4950في الشرع : عقد على موصوف في الذمة ، مؤجل بثمن مقبوض في مجلس العقد .
" كالقماقم والأسطال "
القماقم واحدتها قمقم بضم القافين . ما يسخن فيه الماء من نحاس ويكون ضيق الرأس ، وقال
الجوهري : القمقمة معروفة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : وهو رومي والأسطال واحدها سطل ، قال
ابن عباد : وهي طسيسة صغيرة ، وجمعه سطول ، وقال غيره : هي [ على ] هيئة التور له عروة قال
الجوهري : ويقال : السيطل ، قلت : ويقال : صطل ، بالصاد على لغة
بني العنبر ، فإنهم يقلبون السين صادا قبل الطاء والقاف والغين والخاء المعجمتين ، وقد نظمت ذلك في بيتين ، وهما :
السين تقلب صادا قبل أربعة الطاء والقاف ثم الغين والخاء إلى بني العنبر المذكور نسبته
كالسطل والسابع التسخير إسقاء
.
" يجمع أخلاطا "
واحدها خلط بكسر الخاء ، عن
الجوهري ، أي : مختلط .
" كالغالية والند والسكنجبين "
الغالية نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر وعود ودهن ، وهي معروفة عن
ابن الأثير ، وقال : يقال أول من سماها بذلك
nindex.php?page=showalam&ids=16044سليمان بن عبد الملك ، تقول : منه تغليت بالغالية .
[ ص: 246 ] وأما الند بفتح النون فهو الطيب المعروف ، قيل : هو مخلوط من مسك وكافور ، قال
الجوهري وابن فارس وغيرهما : ليس هو بعربي .
وأما السكنجبين فليس هو من كلام العرب ، وهو معروف مركب من السكر والخل ونحوه .
" وجودته "
الجودة بفتح الجيم وضمها مصدر جاد يجود إذا صار جيدا .
" وإن شرط الأردأ "
الأردأ مهموزا أفعل تفضيل من ردء الشيء رداءة فهو رديء .
" له وقع في الثمن "
أي : أثر في زيادته .
" أو صنجة "
الصنجة : صنجة الميزان معرب ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : ولا تقل : سنجة بالسين .
" بستان بعينه "
البستان فارسي معرب ، قاله
ابن الجواليقي .
" كالبرية "
قال
الجوهري : البرية الصحراء ، والجمع البراري ، والبريت بوزن فعليت البرية أيضا ، فلما سكنت الياء صارت الهاء تاء كعفريت وعفرية ، والجمع البراريت .
[ ص: 245 ] بَابُ السَّلَمِ .
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ :
nindex.php?page=treesubj&link=4949السَّلَمُ وَالسَّلَفُ وَاحِدٌ ، يُقَالُ : سَلَّمَ وَأَسْلَمَ وَسَلَّفَ وَأَسْلَفَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، هَذَا قَوْلُ جَمِيعِ أَهْلِ اللُّغَةِ ، إِلَّا أَنَّ السَّلَفَ يَكُونُ قَرْضًا أَيْضًا .
وَحَدُّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=4950فِي الشَّرْعِ : عَقْدٌ عَلَى مَوْصُوفٍ فِي الذِّمَّةِ ، مُؤَجَّلٍ بِثَمَنٍ مَقْبُوضٍ فِي مَجْلِسِ الْعَقْدِ .
" كَالْقَمَاقِمِ وَالْأَسْطَالِ "
الْقَمَاقِمُ وَاحِدَتُهَا قُمْقُمٌ بِضَمِّ الْقَافَيْنِ . مَا يُسَخَّنُ فِيهِ الْمَاءُ مِنْ نُحَاسٍ وَيَكُونُ ضَيِّقَ الرَّأْسِ ، وَقَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْقُمْقُمَةُ مَعْرُوفَةٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : وَهُوَ رُومِيٌّ وَالْأَسْطَالُ وَاحِدُهَا سَطْلٌ ، قَالَ
ابْنُ عَبَّادٍ : وَهِيَ طُسَيْسَةٌ صَغِيرَةٌ ، وَجَمْعُهُ سُطُولٌ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : هِيَ [ عَلَى ] هَيْئَةِ التَّوْرِ لَهُ عُرْوَةٌ قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَيُقَالُ : السَّيْطَلُ ، قُلْتُ : وَيُقَالُ : صَطْلٌ ، بِالصَّادِ عَلَى لُغَةِ
بَنِي الْعَنْبَرِ ، فَإِنَّهُمْ يَقْلِبُونَ السِّينَ صَادًا قَبْلَ الطَّاءِ وَالْقَافِ وَالْغَيْنِ وَالْخَاءِ الْمُعْجَمَتَيْنِ ، وَقَدْ نَظَمْتُ ذَلِكَ فِي بَيْتَيْنِ ، وَهُمَا :
السِّينُ تُقْلَبُ صَادًا قَبْلَ أَرْبَعَةٍ الطَّاءِ وَالْقَافِ ثُمَّ الْغَيْنِ وَالْخَاءِ إِلَى بَنِي الْعَنْبَرِ الْمَذْكُورِ نِسْبَتُهُ
كَالسَّطْلِ وَالسَّابِعِ التَّسْخِيرِ إِسْقَاءِ
.
" يَجْمَعُ أَخْلَاطًا "
وَاحِدُهَا خِلْطٌ بِكَسْرِ الْخَاءِ ، عَنِ
الْجَوْهَرِيِّ ، أَيْ : مُخْتَلِطٌ .
" كَالْغَالِيَةِ وَالنَّدِّ وَالسَّكَنْجَبِينِ "
الْغَالِيَةُ نَوْعٌ مِنَ الطِّيبِ مُرَكَّبٌ مِنْ مِسْكٍ وَعَنْبَرٍ وُعُودٍ وَدُهْنٍ ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ عَنِ
ابْنِ الْأَثِيرِ ، وَقَالَ : يُقَالُ أَوَّلُ مَنْ سَمَّاهَا بِذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=16044سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، تَقُولُ : مِنْهُ تَغَلَّيْتُ بِالْغَالِيَةِ .
[ ص: 246 ] وَأَمَّا النَّدُّ بِفَتْحِ النُّونِ فَهُوَ الطِّيبُ الْمَعْرُوفُ ، قِيلَ : هُوَ مَخْلُوطٌ مِنْ مِسْكٍ وَكَافُورٍ ، قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ وَابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُمَا : لَيْسَ هُوَ بِعَرَبِيٍّ .
وَأَمَّا السَّكَنْجَبِينُ فَلَيْسَ هُوَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ مُرَكَّبٌ مِنَ السُّكَّرِ وَالْخَلِّ وَنَحْوِهِ .
" وَجَوْدَتَهُ "
الْجَوْدَةُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا مَصْدَرُ جَادَ يَجُودُ إِذَا صَارَ جَيِّدًا .
" وَإِنْ شَرَطَ الْأَرْدَأَ "
الْأَرْدَأُ مَهْمُوزًا أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ مِنْ رَدَءَ الشَّيْءُ رَدَاءَةً فَهُوَ رَدِيءٌ .
" لَهُ وَقْعٌ فِي الثَّمَنِ "
أَيْ : أَثَرٌ فِي زِيَادَتِهِ .
" أَوْ صَنْجَةً "
الصَّنْجَةُ : صَنْجَةُ الْمِيزَانِ مُعَرَّبٌ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابْنُ السِّكِّيتِ : وَلَا تَقُلْ : سَنْجَةٌ بِالسِّينِ .
" بُسْتَانٍ بِعَيْنِهِ "
الْبُسْتَانُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ ، قَالَهُ
ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ .
" كَالْبَرِّيَّةِ "
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْبَرِّيَّةُ الصَّحْرَاءُ ، وَالْجَمْعُ الْبَرَارِيُّ ، وَالْبَرِّيتُ بِوَزْنِ فَعْلِيتٍ الْبَرِّيَّةُ أَيْضًا ، فَلَمَّا سُكِّنَتِ الْيَاءُ صَارَتِ الْهَاءُ تَاءً كَعِفْرِيتٍ وَعِفْرِيَةٍ ، وَالْجَمْعُ الْبَرَارِيتُ .