الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        معلومات الكتاب

                                        إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام

                                        ابن دقيق العيد - محمد بن علي بن وهب بن مطيع

                                        صفحة جزء
                                        413 - الحديث الثامن : عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال { أتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين ، وهو في سفره ، فجلس عند أصحابه يتحدث ، ثم انفتل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اطلبوه واقتلوه فقتلته ، فنفلني سلبه } ، وفي رواية { فقال : من قتل الرجل ؟ فقالوا : ابن الأكوع فقال : له سلبه أجمع } .

                                        [ ص: 692 ]

                                        التالي السابق


                                        [ ص: 692 ] فيه تعلق بمسألة الجاسوس الحربي ، وجواز قتله ، ومن يشبهه ممن لا أمان له ، وأما كلامهما ههنا على الجاسوس الذمي ، والمسلم : فلا تعلق للحديث به ، وفيه أيضا تعلق بمسألة السلب ، وقد تمسك به من يراه غير واجب بأصل الشرع بل بتنفيل الإمام ، لقوله " فنفلنيه " ، وفي هذا ضعف ما ، وفيه دليل - إذا قلنا بأن السلب للقاتل - أنه يستحق جميعه ، نعم ، إنما يدل على ما يسمى سلبا ، والفقهاء ذكروا صورا فيما يستحقه القاتل ، وترددوا في بعضها . فإن كان اسم " السلب " منطلقا على كل ما معه ، فقد يستدل به فيما اختلف فيه من بعض الصور .




                                        الخدمات العلمية