الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن شبل ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح . [ وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا حاجب بن أحمد ] ثنا أحمد ويعقوب الدورقيان ، قالوا : ثنا يعلى بن عبيد . قال : دخلنا على محمد بن سوقة فقال : أحدثكم بحديث لعل الله أن ينفعكم به ، فإن الله قد نفعني به ، دخلنا على عطاء فقال لنا : إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام ، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا ثلاثا ; كتاب الله أن يتلوه ، أو أمر بمعروف ، أو نهي عن منكر ، وأن ينطق بحاجته التي لا بد له منها ، أتنكرون ( إن عليكم لحافظين كراما كاتبين ) ( عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) [ ص: 4 ] أما يستحي أحدكم لو نشرت عليه صحيفته في آخر نهاره ، وقد أملى فيها من أول نهاره ليس فيها حاجة من حاجات دنياه ولا آخرته " وقال أبو بكر : التي أملى صدر نهاره أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه " .

              حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إبراهيم بن محمد بن علي الرازي ، ثنا أحمد بن منصور المروزي ، قال : سمعت حاتم بن عطاء ، وعمرو بن حمزة ، أنهما سمعا سعيد بن عامر ، يقول : ح . وحدثنا أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن يزيد ، ثنا إبراهيم بن الأشعث ، ثنا فضيل بن عياض ، قالا : ثنا محمد بن سوقة ، قال : " أمران لو لم نعذب إلا بهما لكنا مستحقين بهما العذاب ، أحدنا يزداد في دنياه فيفرح فرحا ما علم الله منه قط أنه فرح بشيء قط زيد في دينه مثله ، وأحدنا ينقص من دنياه فيحزن حزنا ما علم الله منه قط أنه حزن على شيء نقصه من دينه مثله .

              حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ح . وحدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمرو البزاز ، ثنا عبد الرحمن بن سعيد الكندي ، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، قال : " كان محمد بن سوقة وضرار بن مرة أبو سنان إذا كان يوم جمعة طلب كل واحد منهما صاحبه ، فإذا اجتمعا جلسا يبكيان " .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحسن بن علي المعمري ، ح . وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قالا : ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، حدثني موسى بن الأشيم ، عن جعفر الأحمر ، قال : " كان أصحابنا البكاءون أربعة : مطرف بن طريف ، ومحمد بن سوقة ، وعبد الملك بن أبجر ، وأبو سنان ضرار بن مرة " .

              حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبو عبد الله الأزدي ، ثنا مسدد ، عن بعض أصحابه ، عن سفيان الثوري ، قال : " خمسة من أهل الكوفة يزدادون في كل يوم خيرا ، فذكر ابن أبجر ، وأبا حيان التيمي ، ومحمد بن سوقة ، وعمرو بن قيس ، وأبا سنان ضرار بن مرة " .

              حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني الحسين بن الجنيد ، ثنا سفيان ، قال : قال لي رقبة : امش معي إلى [ ص: 5 ] محمد بن سوقة ، فإني سمعت طلحة يقول : " لا أعلم بالكوفة رجلين يريدان الله إلا محمد بن سوقة ، وعبد الجبار بن وائل " .

              حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبو كريب ثنا أبو بكر بن عياش ، قال : " جلس محمد بن سوقة إلى أبي إسحاق ، فقال له شيئا ، وأبو إسحاق في الطاق ، فأقبلا يتحدثان ويبكيان " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية