الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13332 جماع أبواب اجتماع الولاة وأولاهم وتفرقهم ، وتزويج المغلوبين على عقولهم والصبيان وغير ذلك

                                                                                                                                                باب لا ولاية لأحد مع أب

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسن بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد ، ثنا عياش السكري ، ثنا إبراهيم بن الحجاج ، ثنا حماد ، عن عمار بن أبي عمار ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - فيما يحسب حماد : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر خديجة بنت خويلد - وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه ، فصنعت طعاما وشرابا ، فدعت أباها ونفرا من قريش ، فطعموا وشربوا حتى ثملوا ، فقالت خديجة - رضي الله عنها - لأبيها: إن محمدا يخطبني فزوجه ، فزوجها إياه ، فخلقته وألبسته حلة - وكانوا يصنعون بالآباء إذا زوجوا بناتهم ، فلما سري عنه السكر ، نظر ، فإذا هو مخلق - عليه حلة ، فقال: ما شأني ؟ قالت: زوجتني محمد بن عبد الله ، فقال: أنا أزوج يتيم أبي طالب ، فقال: لا لعمري ، فقالت خديجة : أما تستحيي تريد ، أن تسفه نفسك عند قريش ، تخبر الناس أنك كنت سكران ، فلم تزل به حتى أقر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية