الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه

                                                                                                                515 حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الثوب الواحد فقال أولكلكم ثوبان حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس قال ح وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث وحدثني أبي عن جدي قال حدثني عقيل بن خالد كلاهما عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة في ثوب واحد فقال : أولكلكم ثوبان ) فيه جواز الصلاة في ثوب واحد ، ولا خلاف في هذا إلا ما حكي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - فيه ، ولا أعلم صحته ، وأجمعوا أن الصلاة في ثوبين أفضل .

                                                                                                                ومعنى الحديث أن الثوبين لا يقدر عليهما كل أحد فلو وجبا لعجز من لا يقدر عليهما عن الصلاة ، وفي ذلك حرج ، وقد قال الله تعالى : ما جعل عليكم في الدين من حرج [ ص: 173 ] وأما صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة - رضي الله عنهم - في ثوب واحد ففي وقت كان لعدم ثوب آخر ، وفي وقت كان مع وجوده لبيان الجواز كما قال جابر - رضي الله عنه - ليراني الجهال وإلا فالثوبان أفضل كما سبق .




                                                                                                                الخدمات العلمية