الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16308 بسم الله الرحمن الرحيم كتاب المرتد

                                                                                                                                                باب قتل من ارتد عن الإسلام

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو علي : الحسين بن محمد الروذباري ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أبو إسماعيل : محمد بن إسماعيل ، ثنا محمد بن عيسى ابن الطباع ، ثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، قالا : كنا مع عثمان - رضي الله عنه - في الدار وهو محصور ، وكنا إذا دخلنا ندخل مكانا نسمع كلام من بالبلاط ، فخرج عثمان - رضي الله عنه - يوما متغيرا لونه . قلنا : ما لك يا أمير المؤمنين ؟ قال : إنهم ليواعدوني بالقتل . فقلنا : يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين . قال : وبم يقتلوني ؟ ! وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : رجل كفر بعد إسلامه ، أو زنى بعد إحصانه ، أو قتل نفسا بغير حق " . فوالله ، ما زنيت بجاهلية ولا إسلام قط ، ولا قتلت نفسا بغير نفس ، ولا تمنيت بديني بدلا مذ هداني الله - عز وجل - للإسلام ، فبم يقتلوني ؟ !

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية