الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وأجزأ بمسجدها بكره )

                                                                                                                            ش : يعني أن من وقف بمسجد عرفة ، فإنه يجزئه وقوفه مع الكراهة ، وكان المصنف أخذها مما تقدم عن الجلاب ، والذي نقله في التوضيح والمناسك ، ونقله ابن عرفة وغيره أن مالكا وقف في إجزاء الوقوف به ، وكذلك ابن عبد الحكم ، وقال محمد وابن مزين بالإجزاء ، وقال أصبغ بعدم الإجزاء فيكون ما حكاه المصنف رابعا ، وهو صحيح على ما حكاه ابن الجلاب عن المذهب ( تنبيه ) : قال ابن فرحون في شرح ابن الحاجب فيمن وقف بالمسجد : إن ابن المنذر حكى عن مالك أنه يجزئه ويريق دما انتهى .

                                                                                                                            ( قلت : ) ، ولم يذكر صاحب الطراز ، ولا المصنف وابن عرفة وجوب الدم في القول بالإجزاء في مسجد عرفة فيكون ما حكاه ابن فرحون قولا خامسا فيتحصل في الوقوف بمسجد عرفة خمسة أقوال : الإجزاء وعدمه والإجزاء مع الدم على ما حكاه ابن فرحون والوقف والإجزاء مع الكراهة على ما حكاه المصنف هنا ، والله [ ص: 98 ] أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية