الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما

                                          [ 14091 ] - حدثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن حطان بن عبد الله الرقاشي ، عن عبادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خذوا خذوا، قد جعل الله لهن سبيلا: البكر بالبكر جلد مائة، ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة، ورجم بالحجارة " [ ص: 2518 ]

                                          [ 14092 ] - حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا حجاج ، عن ابن جريج ، وعثمان بن عطاء ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، في قوله: " فأمسكوهن في البيوت قال: فكان ذلك الفاحشة في هؤلاء الآيات قبل أن تنزل سورة النور في الجلد والرجم، فإن جاءت اليوم بفاحشة بينة، فإنها تخرج وترجم بالحجارة، فنسختها هذه الآية: الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة "

                                          [ 14093 ] - حدثنا أبو زرعة ، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله: الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة يعني إذا كانا بكرين لم يحصنا، يجلدهما الحكام إذا رفع إليهم وشهد أربعة من المسلمين أحرار عدول.

                                          [ 14094 ] - وبه، عن سعيد بن جبير ، في قول الله تعالى: " ولا تأخذكم بهما يعني: في ضربهما "

                                          قوله رأفة

                                          [ 14095 ] - حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي ، ثنا وكيع، عن نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر ، أن جارية لابن عمر زنت، فضرب رجليها، قال نافع : أراه قال: وظهرها، قال: قلت: " ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله قال: يا بني جلدها في رأسها، وقد أوجعت حيث ضربت "

                                          [ 14096 ] - أخبرنا عمرو الأودي ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال: " ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله قال: الرأفة إقامة الحدود إذا رفعت إلى السلطان "

                                          [ 14097 ] - حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، " ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله قال: الحد يقام ولا يعطل "

                                          [ 14098 ] - حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن فضيل ، عن داود بن أبي هند ، عن سعيد بن جبير ، " ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله قال: الجلد " [ ص: 2519 ]

                                          [ 14099 ] - حدثنا أبي، ثنا عبيد الله بن موسى ،أنبأ أبو جعفر الرازي ، عن قتادة ، عن الحسن ، في قوله: ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله قال: الجلد الشديد "

                                          [ 14100 ] - حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، ثنا مسدد ، ثنا خالد ، ثنا عطاء بن السائب ، عن عامر : قوله: " ولا تأخذكم بهما رأفة قال: رحمة في شدة الجلد "

                                          [ 14101 ] - حدثنا علي بن الحسن ، ثنا مسدد ، ثنا أبو معاوية ، عن الحجاج ، عن عطاء ، في قوله: " ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله قال: يعني: في إقامة الحد أن لا تعطيل، فأما الضرب فضرب ليس بالتبريح "

                                          [ 14102 ] - حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن بشار ، ثنا محمد بن جعفر ، غندر، ثنا شعبة ، عن حماد ، قال: " يجلد القاذف وعليه ثيابه، والزاني يخلع ثيابه، وتلا: ولا تأخذكم بهما رأفة " فقلت: هذا في الحكم، فقال: هكذا في الحكم والجلد.

                                          [ 14103 ] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله: " ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله يعني: في حكم الله الذي حكم على الزاني "

                                          قوله إن كنتم

                                          [ 14104 ] - حدثنا موسى بن أبي موسى الخطمي ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد ، عن أسباط بن نصر ، عن السدي ، عن أبي مالك : قوله: إن قال: ما كان في القرآن إن بكسر الألف، فلم يكن.

                                          قوله إن كنتم تؤمنون

                                          [ 14105 ] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير : قوله: إن كنتم يعني: الحكام، تؤمنون يعني: تصدقون بالله يعني بتوحيد الله، واليوم الآخر يعني: وتصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال، فأقيموا الحدود وليشهد يعني: وليحضر عذابهما يعني: حدهما "

                                          [ 14106 ] - حدثنا علي بن الحسن ، ثنا زكريا بن يحيى الخزاز البصري، ثنا خالد بن الحارث ، ثنا الأشعث، عن الحسن ، " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين قال: علانية " [ ص: 2520 ]

                                          [ 14107 ] - حدثنا أبي، ثنا يحيى بن عثمان ، ثنا بقية، سمعت نصر بن علقمة ، في قوله: " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين قال: ليس ذاك للفضيحة، إنما ذاك ليدعى الله لهما بالتوبة والرحمة "

                                          قوله طائفة

                                          [ 14108 ] - حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، ثنا المحاربي ، عن أشعث ، عن أبيه، عن أبي برزة الأسلمي، وكان من أصحاب الشجرة قال: أتي بأمة لبعض أهله، وقد ولدت من الزنا قبل ذلك بأيام، وعنده نفر نحو من عشرة، فأمر بها فأجلست في ناحية، ثم أمر بثوب فطرح عليها، ثم أعطى السوط رجلا، فقال: " اجلدها خمسين جلدة، ليس باليسير ولا بالخصعة، فقام فجلدها وجعل يفرق عليها الضرب، ثم قرأ: وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين "

                                          [ 14109 ] - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : قوله: " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين قال: الطائفة الرجل فما فوق "

                                          [ 14110 ] - حدثني محمد بن حماد الطهراني ، ثنا حفص بن عمر ، ثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، في قوله: " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين قال: الواحد طائفة "

                                          [ 14112 ] - حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا زيد بن حباب ، ثنا شعبة ، عن أبي بشر ، عن مجاهد ، " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين قال: الطائفة رجل إلى ألف رجل "

                                          الوجه الثاني

                                          [ 14113 ] - أخبرنا أبو عبد الله الطهراني ، فيما كتب إلي،أنبأ عبد الرزاق ،أنبأ معمر ، عن قتادة في قوله: " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين قال: نفر "

                                          والوجه الثالث

                                          [ 14114 ] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين يعني: رجلين فصاعدا " [ ص: 2521 ]

                                          والوجه الرابع

                                          [ 14115 ] - حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ، ثنا عمي،أنبأ يونس بن يزيد ، وابن أبي ذئب ، عن الزهري : يعني قوله: " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين قال: ثلاثة نفر فصاعدا "

                                          والوجه الخامس

                                          [ 14116 ] - حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ، ثنا عمي، قال: قال الإمام مالك بن أنس " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين قال: الطائفة أرى أربعة نفر فصاعدا؛ لأنه لا تكون شهادة في الزنا دون أربعة شهداء فصاعدا "

                                          [ 14117 ] - حدثنا محمد بن يحيى ،أنبأ العباس بن الوليد النرسي ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة : قوله: " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ليكون ذلك عبرة وموعظة ونكالا "

                                          قوله من المؤمنين

                                          [ 14118 ] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قوله: " المؤمنين يعني: المصدقين "

                                          [ 14119 ] - أخبرنا أبو عبد الله الطهراني ، فيما كتب إلي،أنبأ عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن قتادة ، في قوله: " طائفة من المؤمنين قال: نفر من المسلمين "

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية