الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                637 وحدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي حدثني أبو النجاشي قال سمعت رافع بن خديج يقول كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله وحدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا شعيب بن إسحق الدمشقي حدثنا الأوزاعي حدثني أبو النجاشي حدثني رافع بن خديج قال كنا نصلي المغرب بنحوه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( كنا نصلي المغرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله ) معناه : أنه يبكر بها في أول وقتها بمجرد غروب الشمس ، حتى ننصرف ويرمي أحدنا النبل عن قوسه ويبصر لبقاء الضوء . وفي هذين الحديثين أن المغرب تعجل عقب غروب الشمس وهذا مجمع عليه . وقد حكي عن الشيعة فيه شيء لا التفات إليه ولا أصل له . وأما الأحاديث السابقة في تأخير المغرب إلى قريب سقوط الشفق فكانت لبيان جواز التأخير ، كما سبق إيضاحه ؛ فإنها كانت جواب سائل عن الوقت ، وهذان الحديثان إخبار عن عادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتكررة التي واظب عليها إلا لعذر فالاعتماد عليها . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية