الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                728 وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة قالت أم حبيبة فما برحت أصليهن بعد وقال عمرو ما برحت أصليهن بعد وقال النعمان مثل ذلك وحدثني عبد الرحمن بن بشر وعبد الله بن هاشم العبدي قالا حدثنا بهز حدثنا شعبة قال النعمان بن سالم أخبرني قال سمعت عمرو بن أوس يحدث عن عنبسة عن أم حبيبة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى لله كل يوم فذكر بمثله

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( تطوعا غير فريضة ) هو من باب التوكيد ورفع احتمال إرادة الاستعاذة ، ففيه استحباب استعمال التوكيد إذا احتيج إليه .

                                                                                                                قوله : ( قالت أم حبيبة فما تركتهن ، وكذا قال عنبسة وكذا قال عمرو بن أوس والنعمان بن سالم ) فيه : أنه يحسن من العالم ومن يقتدى بخلفه به أن يقول مثل هذا ولا يقصد به تزكية نفسه ، بل يريد حث السامعين على التخلق بخلقه في ذلك وتحريضهم على المحافظة عليه وتنشيطهم لفعله .




                                                                                                                الخدمات العلمية