الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1157 - " اعزل الأذى عن طريق المسلمين " ؛ (م هـ)؛ عن أبي برزة ؛ (صح).

التالي السابق


(اعزل) ؛ بكسر فسكون؛ فكسر؛ وفي رواية لمسلم: " أخر" ؛ (الأذى) ؛ بالمعجمة؛ (عن طريق المسلمين) ؛ أي: أزل من طريقهم ما يؤذيهم؛ كشوك؛ وحجر؛ فإن تنحية ذلك من شعب الإيمان؛ كما في عدة أخبار صحاح وحسان ؛ والأمر للندب؛ وقد يجب؛ ونبه بذلك على طلب إزالة كل مؤذ من إنسان؛ أو حيوان؛ وفيه تنبيه على فضل فعل ما ينفع المسلمين؛ أو يزيل ضررهم؛ وإن كان يسيرا حقيرا؛ ويظهر أن المراد: الطريق المسلوك؛ لا المهجور؛ وإن مر فيه على ندور؛ وخرج بطريق المسلمين طريق أهل الحرب؛ ونحوهم؛ فلا يندب عزل الأذى عنها؛ بل يندب وضعه فيها؛ ويظهر أنه يلحق بهم طريق القطاع؛ وإن كانوا مسلمين؛ حيث اختصت بهم؛ وقد يشمل الأذى قطاع الطريق؛ والظلمة؛ لكن ذلك ليس إلا للإمام؛ والحكام.

(م هـ) ؛ في البر؛ (عن أبي هريرة ) ؛ قال: قلت: يا رسول الله؛ علمني شيئا أنتفع به؛ فذكره؛ ولم يخرجه البخاري .



الخدمات العلمية