الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                926 وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا شعبة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على امرأة تبكي على صبي لها فقال لها اتقي الله واصبري فقالت وما تبالي بمصيبتي فلما ذهب قيل لها إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذها مثل الموت فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين فقالت يا رسول الله لم أعرفك فقال إنما الصبر عند أول صدمة أو قال عند أول الصدمة وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد يعني ابن الحارث ح وحدثنا عقبة بن مكرم العمي حدثنا عبد الملك بن عمرو ح وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا عبد الصمد قالوا جميعا حدثنا شعبة بهذا الإسناد نحو حديث عثمان بن عمر بقصته وفي حديث عبد الصمد مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة عند قبر

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( أتى على امرأة تبكي على صبي لها فقال لها : اتقي الله واصبري ) فيه : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع كل أحد .

                                                                                                                قولها : ( وما تبالي بمصيبتي ) ثم قالت في آخره : ( لم أعرفك ) فيه الاعتذار إلى أهل الفضل إذا أساء الإنسان أدبه معهم ، وفيه صحة قول الإنسان ما أبالي بكذا ، والرد على من زعم أنه لا يجوز إثبات الباء ، يقال : ما باليت كذا ، وهو غلط ، بل الصواب جواز إثبات الباء وحذفها ، وقد كثر ذلك في الأحاديث .

                                                                                                                قوله : ( فلم تجد على بابه بوابين ) فيه ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من التواضع ، وأنه ينبغي للإمام والقاضي إذا لم يحتج إلى بواب أن لا يتخذه ، وهكذا قال أصحابنا .




                                                                                                                الخدمات العلمية