الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 207 ) باب ذكر الدليل على أن عائشة لم ترد بقولها : " هي سنة سنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أن الطواف بينهما سنة يتم الحج بتركه .

              2769 - ثنا محمد بن العلاء بن كريب ، ثنا عبد الرحيم - يعني ابن سليمان - ، عن هشام بن عروة ، عن عروة قال : قلت لعائشة : ما أرى علي من جناح أن لا أتطوف بين الصفا والمروة قالت : ولم ؟ قلت : إن الله يقول : فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما [ البقرة : 158 ] . فقالت : لو كان كما تقول لكان ، فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما إنما أنزل الله هذا في أناس من الأنصار ، كانوا إذا أهلوا أهلوا لمناة في الجاهلية ، فلا يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة ، فلما قدموا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحج ذكروا ذلك له ، فأنزل الله هذه الآية ، فلعمريما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا والمروة ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : إن الصفا والمروة من شعائر الله . فهما من شعائر الله .

              قال أبو بكر : قولها فلا يحل لهم : تريد عند أنفسهم في دينهم .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية