الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2045 حدثنا القعنبي قال قال مالك لا ينبغي لأحد أن يجاوز المعرس إذا قفل راجعا إلى المدينة حتى يصلي فيها ما بدا له لأنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرس به قال أبو داود سمعت محمد بن إسحق المدني قال المعرس على ستة أميال من المدينة

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( المعرس ) : قال القاضي : المعرس موضع النزول . قال أبو زيد عرس القوم في المنزل إذا نزلوا به أي وقت كان من ليل أو نهار . وقال الخليل والأصمعي : التعريس النزول في آخر الليل . قال القاضي : والنزول بالبطحاء بذي الحليفة في رجوع الحاج ليس من مناسك الحج وإنما فعله من فعله من أهل المدينة تبركا بآثار النبي - صلى الله عليه وسلم - ولأنها بطحاء [ ص: 30 ] مباركة . قال : وقيل إنما نزل به صلى الله عليه وسلم في رجوعه حتى يصبح لئلا يفجأ الناس أهاليهم ليلا كما نهى عنه صريحا في الأحاديث المشهورة والله أعلم .

                                                                      قال المنذري : هذا آخر كلامه وهو بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد الراء المهملة وفتحها وبعدها سين مهملة . قال في المراصد : المعرس مسجد ذي الحليفة على ستة أميال من المدينة وهو منهل أهل المدينة كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرس فيه ثم يرحل انتهى .

                                                                      وفي النهاية : المعرس موضع التعريس وبه سمي معرس ذي الحليفة عرس به النبي - صلى الله عليه وسلم - .




                                                                      الخدمات العلمية