الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5241 ) فصل : إذا استوى الأولياء في الدرجة ، كالإخوة وبنيهم ، والأعمام وبنيهم ، فالأولى تقديم أكبرهم وأفضلهم ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما تقدم إليه محيصة وحويصة وعبد الرحمن بن سهل ، فتكلم عبد الرحمن بن سهل ، [ ص: 46 ] وكان أصغرهم ، فقال النبي : صلى الله عليه وسلم كبر كبر . أي قدم الأكبر ، قدم الأكبر ، فتكلم حويصة . وإن تشاحوا ولم يقدموا الأكبر ، أقرع بينهم ; لأن حقهم استوى في القرابة ، وقد { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، } لتساوي حقوقهن .

                                                                                                                                            كذا ها هنا . فإن بدر واحد منهم فزوج كفؤا بإذن المرأة ، صح ، وإن كان هو الأصغر المفضول الذي وقعت القرعة لغيره ; لأنه تزويج صدر من ولي كامل الولاية ، بإذن موليته ، فصح ، كما لو انفرد . وإنما القرعة لإزالة المشاحة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية