الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5270 ) فصل : فإن غرها بنسب ، فبان دونه ، وكان ذلك مخلا بالكفاءة ، وقلنا بصحة النكاح ، فلها الخيار ، فإن اختارت الإمضاء ، فلأوليائها الاعتراض عليها ، وإن لم يخل بالكفاءة ، فلا خيار لها ; لأن ذلك ليس بمعتبر في النكاح ، فأشبه ما لو شرطه فقيها ، فبان بخلافه . وكذلك إن شرطت غير النسب ، فإن كان مما يعتبر في الكفاءة ، [ ص: 55 ] فهو كما لو تبين أنه غير مكافئ لها في النسب ، وإن لم يعتبر في الكفاءة ، كالفقه والجمال وأشباه ذلك ، فلا خيار لها ; لأن ذلك مما لا يعتبر في النكاح ، فلا يؤثر اشتراطه .

                                                                                                                                            وذكر فيما إذا بان نسبه دون ما ذكر وجه في ثبوت الخيار لها إن لم يخل بالكفاءة ، والأولى ما ذكرناه . والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية