الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        297 حدثنا أبو النعمان قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الشيباني قال حدثنا عبد الله بن شداد قال سمعت ميمونة تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض ورواه سفيان عن الشيباني [ ص: 483 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 483 ] قوله : ( حدثنا أبو النعمان ) هو الذي يقال له عارم ، وعبد الواحد هو ابن زياد البصري .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عبد الله بن شداد ) أي ابن أسامة بن الهاد الليثي ، وهو من أولاد الصحابة له رؤية .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أمرها ) أي بالاتزار ( فاتزرت ) وهو في روايتنا بإثبات الهمزة على اللغة الفصحى .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( رواه سفيان ) يعني الثوري ( عن الشيباني ) يعني بسند عبد الواحد ، وهو عند الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان نحوه . وقد رواه عن الشيباني أيضا بهذا الإسناد خالد بن عبد الله عند مسلم وجرير بن عبد الحميد عند الإسماعيلي ، وذلك مما يدفع عنه توهم الاضطراب ، وكأن الشيباني كان يحدث به تارة من مسند عائشة وتارة من مسند ميمونة ، فسمعه منه جرير وخالد بالإسنادين ، وسمعه غيرهما بأحدهما . ورواه عنه أيضا - بإسناد ميمونة - حفص بن غياث عند أبي داود وأبو معاوية عند الإسماعيلي وأسباط بن محمد عند أبي عوانة في صحيحه . وقد تقدم ذكر من رواه عنه بإسناد عائشة .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية