الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب من حق المسلم للمسلم رد السلام

                                                                                                                2162 حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حق المسلم على المسلم خمس ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس تجب للمسلم على أخيه رد السلام وتشميت العاطس وإجابة الدعوة وعيادة المريض واتباع الجنائز قال عبد الرزاق كان معمر يرسل هذا الحديث عن الزهري وأسنده مرة عن ابن المسيب عن أبي هريرة [ ص: 320 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 320 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( خمس تجب للمسلم على أخيه : رد السلام ، وتشميت العاطس ، وإجابة الدعوة ، وعيادة المريض ، واتباع الجنائز ) وفي الرواية الأخرى : ( حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه ) . وقد سبق شرح هذا الحديث مستوفى في كتاب اللباس ، وذكرنا هناك أن التشميت بالشين المعجمة والمهملة ، وبيان اشتقاقه . وأما رد السلام وابتداؤه فقد سبقا في الباب الماضي .

                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإذا استنصحك ) فمعناه طلب منك النصيحة ، فعليك أن تنصحه ، ولا تداهنه ، ولا تغشه ، ولا تمسك عن بيان النصيحة . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية