الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار باب الحث على ذكر الله تعالى
2675 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=11997وزهير بن حرب واللفظ لقتيبة قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=661840قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ هم خير منهم وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=12137وأبو كريب قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بهذا الإسناد ولم يذكر وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا
[ ص: 173 ] [ ص: 174 ] [ ص: 175 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=3507464
[ ص: 173 ] [ ص: 174 ] [ ص: 175 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=3507464قوله عز وجل : { أنا عند ظن عبدي بي } قال القاضي : قيل : معناه بالغفران له إذا استغفر ، والقبول إذا تاب ، والإجابة إذا دعا ، والكفاية إذا طلب الكفاية . وقيل : المراد به nindex.php?page=treesubj&link=28686_20002_20001الرجاء وتأميل العفو ، وهذا أصح .
قوله تعالى : { nindex.php?page=hadith&LINKID=3507466إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي } قال المازري : النفس تطلق في اللغة على معان : منها الدم ، ومنها نفس الحيوان ، وهما مستحيلان في حق الله تعالى ، ومنها الذات ، والله تعالى له ذات حقيقة ، وهو المراد بقوله تعالى : في نفسي ومنها الغيب ، وهو أحد الأقوال في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك أي ما في غيبي ، فيجوز أن يكون أيضا مراد الحديث ، أي إذا ذكرني خاليا أثابه الله وجازاه عما عمل بما لا يطلع عليه أحد .
قوله تعالى : { nindex.php?page=hadith&LINKID=3507468وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة } هذا الحديث من أحاديث الصفات ، ويستحيل إرادة ظاهره ، وقد سبق الكلام في أحاديث الصفات مرات ، ومعناه من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة ، وإن زاد زدت ، فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة ، أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ، ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود ، والمراد أن جزاءه يكون تضعيفه على حسب تقربه .
قوله تعالى في رواية محمد : ( وإذا تلقاني بباع جئته أتيته ) هكذا هو في أكثر النسخ : ( جئته أتيته ) وفي بعضها ( جئته بأسرع ) فقط ، وفي بعضها ( أتيته ) وهاتان ظاهرتان والأول صحيح أيضا والجمع بينهما للتوكيد ، وهو حسن لا سيما عند اختلاف اللفظ . والله أعلم .
قوله : ( جبل يقال له جمدان ) هو بضم الجيم وإسكان الميم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507469سبق المفردون قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ) هكذا الرواية فيه : ( المفردون ) بفتح الفاء وكسر الراء المشددة ، وهكذا نقله القاضي [ ص: 177 ] عن متقني شيوخهم ، وذكر غيره أنه روي بتخفيفها وإسكان الفاء ، يقال : فرد الرجل وفرد بالتخفيف والتشديد ، وأفرد ، وقد فسرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذاكرين الله كثيرا والذاكرات ، تقديره : والذاكراته ، فحذفت الهاء هنا كما حذفت في القرآن لمناسبة رءوس الآي ، ولأنه مفعول يجوز حذفه ، وهذا التفسير هو مراد الحديث ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة وغيره : وأصل المفردين الذين هلك أقرانهم ، وانفردوا عنهم ، فبقوا يذكرون الله تعالى ، وجاء في رواية : ( هم الذين اهتزوا في ذكر الله ) أي : لهجوا به وقال ابن الأعرابي : يقال : فرد الرجل إذا تفقه واعتزل وخلا بمراعاة الأمر والنهي .
[ ص: 173 ] [ ص: 174 ] [ ص: 175 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=3507464قوله عز وجل : { أنا عند ظن عبدي بي } قال القاضي : قيل : معناه بالغفران له إذا استغفر ، والقبول إذا تاب ، والإجابة إذا دعا ، والكفاية إذا طلب الكفاية . وقيل : المراد به nindex.php?page=treesubj&link=28686_20002_20001الرجاء وتأميل العفو ، وهذا أصح .
قوله تعالى : { nindex.php?page=hadith&LINKID=3507466إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي } قال المازري : النفس تطلق في اللغة على معان : منها الدم ، ومنها نفس الحيوان ، وهما مستحيلان في حق الله تعالى ، ومنها الذات ، والله تعالى له ذات حقيقة ، وهو المراد بقوله تعالى : في نفسي ومنها الغيب ، وهو أحد الأقوال في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك أي ما في غيبي ، فيجوز أن يكون أيضا مراد الحديث ، أي إذا ذكرني خاليا أثابه الله وجازاه عما عمل بما لا يطلع عليه أحد .
قوله تعالى : { nindex.php?page=hadith&LINKID=3507468وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة } هذا الحديث من أحاديث الصفات ، ويستحيل إرادة ظاهره ، وقد سبق الكلام في أحاديث الصفات مرات ، ومعناه من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة ، وإن زاد زدت ، فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة ، أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ، ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود ، والمراد أن جزاءه يكون تضعيفه على حسب تقربه .
قوله تعالى في رواية محمد : ( وإذا تلقاني بباع جئته أتيته ) هكذا هو في أكثر النسخ : ( جئته أتيته ) وفي بعضها ( جئته بأسرع ) فقط ، وفي بعضها ( أتيته ) وهاتان ظاهرتان والأول صحيح أيضا والجمع بينهما للتوكيد ، وهو حسن لا سيما عند اختلاف اللفظ . والله أعلم .
قوله : ( جبل يقال له جمدان ) هو بضم الجيم وإسكان الميم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507469سبق المفردون قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ) هكذا الرواية فيه : ( المفردون ) بفتح الفاء وكسر الراء المشددة ، وهكذا نقله القاضي [ ص: 177 ] عن متقني شيوخهم ، وذكر غيره أنه روي بتخفيفها وإسكان الفاء ، يقال : فرد الرجل وفرد بالتخفيف والتشديد ، وأفرد ، وقد فسرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذاكرين الله كثيرا والذاكرات ، تقديره : والذاكراته ، فحذفت الهاء هنا كما حذفت في القرآن لمناسبة رءوس الآي ، ولأنه مفعول يجوز حذفه ، وهذا التفسير هو مراد الحديث ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة وغيره : وأصل المفردين الذين هلك أقرانهم ، وانفردوا عنهم ، فبقوا يذكرون الله تعالى ، وجاء في رواية : ( هم الذين اهتزوا في ذكر الله ) أي : لهجوا به وقال ابن الأعرابي : يقال : فرد الرجل إذا تفقه واعتزل وخلا بمراعاة الأمر والنهي .