الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب العزم بالدعاء ولا يقل إن شئت

                                                                                                                2678 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن ابن علية قال أبو بكر حدثنا إسمعيل ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني فإن الله لا مستكره له

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء ، ولا يقل : اللهم إن شئت فأعطني فإن الله لا مستكره له ) وفي رواية : ( فإن الله صانع ما شاء لا مكره له ) وفي رواية : ( وليعزم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه ) قال العلماء : عزم المسألة الشدة في طلبها ، والجزم من غير ضعف في الطلب ، ولا تعليق على مشيئة ونحوها ، وقيل : هو حسن الظن بالله تعالى في الإجابة . ومعنى الحديث : استحباب الجزم في الطلب ، وكراهة التعليق على المشيئة ، قال العلماء : سبب كراهته أنه لا يتحقق [ ص: 179 ] استعمال المشيئة إلا في حق من يتوجه عليه الإكراه ، والله تعالى منزه عن ذلك ، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث : فإنه لا مستكره له ، وقيل : سبب الكراهة أن في هذا اللفظ صورة الاستعفاء على المطلوب والمطلوب منه .




                                                                                                                الخدمات العلمية