الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب كراهة تمني الموت لضر نزل به

                                                                                                                2680 حدثنا زهير بن حرب حدثنا إسمعيل يعني ابن علية عن عبد العزيز عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد متمنيا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي حدثنا ابن أبي خلف حدثنا روح حدثنا شعبة ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد يعني ابن سلمة كلاهما عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله غير أنه قال من ضر أصابه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ، فإن كان لا بد متمنيا فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ) فيه : التصريح بكراهة تمني الموت لضر نزل به من مرض أو فاقة أو محنة من عدو أو نحو ذلك من مشاق الدنيا ، فأما إذا خاف ضررا في دينه أو فتنة فيه ، فلا كراهة فيه ; لمفهوم هذا الحديث وغيره ، وقد فعل هذا الثاني خلائق من السلف عند خوف الفتنة في أديانهم . وفيه أنه إن خاف ولم يصبر على حاله في بلواه بالمرض ونحوه فليقل : اللهم أحيني إن كانت الحياة خيرا . . . إلخ ، والأفضل الصبر والسكون للقضاء .




                                                                                                                الخدمات العلمية