الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة

                                                                                                                2748 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز عن أبي صرمة عن أبي أيوب أنه قال حين حضرته الوفاة كنت كتمت عنكم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون يغفر لهم

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( عن محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز ) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا ( قاص ) بالصاد المهملة المشددة من القصص ، عياض : ورواه بعضهم ( قاضي ) بالضاد المعجمة والياء ، والوجهان مذكوران فيه ممن ذكرهما البخاري في التاريخ ، وروي عنه قال : كنت قاصا لعمر بن عبد العزيز وهو أمير بالمدينة .

                                                                                                                [ ص: 223 ] قوله : ( عن أبي أيوب أنه قال حين حضرته الوفاة : كنت كتمت عنكم شيئا ) إنما كتمه أولا مخافة اتكالهم على سعة رحمة الله تعالى ، وانهماكهم في المعاصي ، وإنما حدث به عند وفاته ; لئلا يكون كاتما للعلم ، وربما لم يكن أحد يحفظه غيره ، فتعين عليه أداؤه ، وهو نحو قوله في الحديث الآخر ، فأخبر بها معاذ عند موته تأثما ، أي : خشية الإثم بكتمان العلم ، وقد سبق شرحه في كتاب الإيمان . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية