الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2886 حدثني عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد قال عبد أخبرني وقال الآخران حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب حدثني ابن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به حدثنا عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد قال عبد أخبرني وقال الآخران حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود عن نوفل بن معاوية مثل حديث أبي هريرة هذا إلا أن أبا بكر يزيد من الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، من تشرف لها تستشرفه ، ومن وجد منها ملجأ فليعذ به ) وفي رواية ( ستكون فتنة النائم فيها خير من اليقظان ، واليقظان فيها خير من القائم ) أما ( تشرف ) فروي على وجهين مشهورين : [ ص: 338 ] أحدهما بفتح المثناة فوق والشين والراء ، والثاني يشرف بضم الياء وإسكان الشين وكسر الراء ، وهو من الإشراف للشيء ، وهو الانتصاب والتطلع إليه والتعرض له . ومعنى ( تستشرفه ) تقلبه وتصرعه . وقيل : هو من الإشراف بمعنى الإشفاء على الهلاك ، ومنه أشفى المريض على الموت وأشرف .

                                                                                                                وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ومن وجد منها ملجأ ) أي عاصما وموضعا يلتجئ إليه ويعتزل فليعتزل فيه .

                                                                                                                وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( القاعد فيها خير من القائم . . . إلى آخره ) فمعناه بيان عظيم خطرها . والحث على تجنبها والهرب منها ، ومن التشبث في شيء ، وأن شرها وفتنتها يكون على حسب التعلق بها .




                                                                                                                الخدمات العلمية