الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2893 وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن حاتم قالا حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون عن محمد قال قال جندب جئت يوم الجرعة فإذا رجل جالس فقلت ليهراقن اليوم هاهنا دماء فقال ذاك الرجل كلا والله قلت بلى والله قال كلا والله قلت بلى والله قال كلا والله إنه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنيه قلت بئس الجليس لي أنت منذ اليوم تسمعني أخالفك وقد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تنهاني ثم قلت ما هذا الغضب فأقبلت عليه وأسأله فإذا الرجل حذيفة

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : قال جندب جئت يوم الجرعة فإذا رجل جالس ) ( الجرعة ) بفتح الجيم وبفتح الراء وإسكانها ، والفتح أشهر وأجود ، وهي موضع بقرب الكوفة على طريق الحيرة . ويوم الجرعة يوم خرج فيه أهل الكوفة يتلقون واليا ولاه عليهم عثمان ، فردوه ، وسألوا عثمان أن يولي عليهم أبا موسى الأشعري فولاه .

                                                                                                                [ ص: 344 ] قوله : ( بئس الجليس لي أنت منذ اليوم تسمعني أخالفك ) وقع في جميع نسخ بلادنا المعتمدة ( أخالفك ) بالخاء المعجمة ، وقال القاضي : رواية شيوخنا كافة بالحاء المهملة من الحلف الذي هو اليمين . قال : ورواه بعضهم بالمعجمة ، وكلاهما صحيح . قال : لكن المهملة أظهر لتكرر الأيمان بينهما .




                                                                                                                الخدمات العلمية