الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                    صفحة جزء
                    [ ص: 766 ] سياق

                    ما روي من كلام العرب في النثر والنظم والشعر

                    1281 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال : ثنا عبد الله بن عبد الرحمن السكري قال : ثنا زكريا بن يحيى المقري ، قال : ثنا الأصمعي قال : سئل أعرابي عن القدر .

                    قال : ذاك علم اختصمت فيه الظنون ، وغلا فيه المختصمون ، فالواجب علينا أن نرد ما أشكل علينا من حكمه إلى ما سبق من علمه .

                    1282 - وأخبرنا محمد أخبرنا عبيد الله ثنا زكريا قال الأصمعي قال ثنا أبو مودود قال ثنا أبو شقفل رواية الفرزدق قال : طلق الفرزدق امرأته النوار ، ثلاثا قال لي يا أبا شقفل امض معي إلى الحسن لنشهده على طلاق النوار .

                    فقلت له : أخشى أن يبدو لك فيها فتشهد الحسن عليك فتجلد ويفرق بينكما . فقال : لابد . قال : فمضينا إلى الحسن وهو في حلقته . فقال له الفرزدق يا أبا سعيد علمت أني طلقت نوار ثلاثا ؟ فقال له الحسن : قد شهدنا عليك . فبدا له بعد فادعاها فشهد عليه الحسن ففرق بينهما فأنشأ يقول :

                    ندمت ندامة الكسعي لما مضت مني مطلقة نوار     وكانت جنتي فخرجت منها
                    كآدم حين أخرجه الضرار [ ص: 767 ]     فلو أني ملكت يدي وقلبي
                    لهان علي للقدر الخيار

                    . 1283 - محمد بن جعفر أنشدنا أبو الحسن المقدادي لمحمود الوراق

                    : ليس عندي إلا الرضا بقضاء     الله فيما أحببته وكرهته
                    . لو إلي الأمور أختار منها     خيرها لي عواقبا ما عرفته
                    . فأرى أن أرد ذاك إلى من     عنده العلم الذي قد جهلته

                    .

                    1284 - أخبرنا محمد بن جعفر النحوي قال : ثنا أبو محمد العتكي قال : ثنا يموت بن زياد بن المزرع قال : ثنا أسد بن معاذ قال : سأل رجل أبا عمرو بن العلاء حاجة ، فوعده بها ، فلما أصبح الرجل بكر على أبي عمرو بن العلاء يستنجزه . فقال له أبو عمرو : " إنك سألتني حاجة فوعدتك بها ، فانصرفت فرحا ، وبت مغموما بنجاحه ، ثم عاق دونها العذر ، فضاعف الغم ، ثم بكرت علي مستنجزا ، ولقيتك معتذرا ، وظللت محتشما .

                    التالي السابق


                    الخدمات العلمية